تنطلق فترة الليالي البيض وذلك استنادا التقويم الفلاحي، حيث تمتد هذه الفترة من 25 ديسمبر وتنتهي يوم 13 جانفي من كل سنة
وهذا النوع من التقويم أو ما يطلق عليه بـ”أبواب السنة” هو تقويم زراعي مبنيّ على التقويم القمري و هو عبارة عن استقراء لحالة الطقس لا يخضع للقاعدة العلمية نفسها التي يعتمدها علماء المناخ، وإنما هو نتيجة لتجارب متراكمة للفلاحين منذ زمن قديم في بلدان شمال إفريقيا، تحديدًا تونس والمغرب والجزائر حيث تتشابه الظروف المناخية ونوعية المحاصيل الزراعية، كما تشتبك ثقافتها العربية والأمازيغية
إنها فترة سكون لعالم النبات. هذه الفترة مهمة جدًا لمخططات السماد ، أي أنها مناسبة لنشر السماد عند سفح أشجارك والنباتات الأخرى.
خلال هذه الفترة ، من الممكن أيضًا زرع الأشجار و الشجيرات; أي يمكنك إخراجها من الأرض والتعامل معها بجذور عارية ، لتغيير مكانها على سبيل المثال ، وذلك دون أي مخاطر على النباتات (باستثناء الأشجار في طور الإنتاج مثل الحمضيات)
بالنسبة إلى الذين يزرعون النباتات في الأواني ، فإن “ليالي الطوال” هذه هي أكثر أهمية وذلك لأنها الفترة الوحيدة التي يمكن خلالها إزالة النباتات وتقليم جذورها وتغييرها لانها اكتسبت ركيزة اقوى من أجل المساهمة في نمو أفضل
و تعد فترة الليالي البيض من الفترات التي يتم الحرص على تقليم الأشجار المثمرة و نذكر هنا شجرة المشمش
تقليم أشجار المشمش أو الزبيرة من العمليات الهامة للعناية ببساتين أشجار المشمش ويلعب دورا هاما فى تكوين هيكل الأشجار وتحسين صفات وجودة الثمار من ناحية الحجم، الطعم واللون بالإضافة إلى المحافظة على إنتاجية أشجار المشمش المثمرة أطول فترة ممكنة
وتؤدى الزبيرة إلى سهولة التحكم فى إجراء عمليات الخدمة و مقاومة الأمراض و الآفات التي تصيب بساتين المشمش. كما يستخدم التقليم فى تجديد شباب الأشجار الكبيرة والتي قل إنتاجها من الثمار بشكل كبير
تتم الزبيرة أثناء مرحلة السبات و قبل تفتح البراعم أي خلال الفترة من منتصف ديسمبر إلى نهاية جانفي و لكن أحسن وقت للزبيرة هو فترة الليالي البيض ( من 25 ديسمبر إلى 13 جانفي)
و حتى نقوم بعملية التقليم الشتوي السنوي لأشجار المشمش بطريقة صحيحة ;يجب التعرف على طبيعة الحمل والإزهار و وحدات الإثمار في أشجار المشمش
:يوجد نوعان من التقليم هما تقليم التربية وتقليم الإثمار
تقليم التربية في اشجار المشمش
وهي الطريقة الرائجة فى تقليم أو زبيرة أشجار المشمش والمناسبة لظروفنا المناخية المحلية وهى الطريقة الكأسية المفتوحة.
